كتب : يحيى مصطفى
أعلنت شركة اكسون موبيل مصر عن تقديمها الدعم لمبادرة مؤسسة “علمني” التي تستهدف الارتقاء بمستوى المعلمين بالمدارس الحكومية وتنمية مهارتهم المهنية، خاصة في المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجاً التي تفتقر إلى العديد من الخدمات. وذلك لإيمانها بأن النهوض بالتعليم هو السبيل لتقدم المجتمع واستكمالاً لمجهود الشركة فى تكوين نموذج متكامل لدعم تنمية التعليم،
وتقوم المبادرة على تنظيم برنامج تدريبي لبناء قدرات ما يقرب من 350 معلم يمثلون 15 مدارس حكومية، وإمدادهم بالمهارات الأساسية التي تمكنهم من التعامل مع الطلاب وتقديم أفضل مستوى من الخدمة التعليمية لهم. وترتكز هذه المهارات في المقام الأول في مجالات علم نفس الطفل، وإدارة السلوك، وسبل تطوير قدرات الأطفال المختلفة بالاعتماد على المناهج التعليمية.
هذا وقد أشادت السيدة نهاد شلباية، مديرة العلاقات الخارجية والحكومية بشركة إكسون موبيل مصر، بجهود منظمات المجتمع المدني في إطلاق مثل هذه المبادرات الخلاقة التي من شأنها تحقيق التنمية والتقدم للبلد.
وصرحت السيدة نهاد شلباية قائلة: ” التعليم الجيد هو قاطرة التنمية لأي مجتمع لذا نضعه علي قائمة أولوياتنا. ومن هذا المنطلق، نضع نصب أعيننا الاهتمام بكل عناصر المنظومة التعليمية، بدءاً من النهوض بالطالب وإعطائه الفرصة للإبداع وطرح الأفكار الخلاقة لكي يصبح عضواً فاعلاً في بناء مجتمعه، وصولاً إلى التركيز على تنمية مهارات المعلم، فهذا البرنامج يهدف إلى النهوض بمهارات 350 مدرس في مجالات علم نفس الطفل وإدارة السلوك وسبل تطوير قدرات الأطفال المختلفة بالاعتماد على المناهج التعليمية، لتمكين المدرسين من التعامل مع الطلاب بهدف تقديم أفضل مستوى من الخدمة التعليمية لهم.”
ومن الجدير بالذكر، أن هذه ليست أولى مبادرات شركة اكسون موبيل مصر في مجال الاهتمام بتطوير الأداء التعليمي والتربوي للمدرس. فلقد نجحت ” دبلومة المعلم المحترف” في تقديم منح دراسية لما يقرب من 90 مدرس وإداري من المدارس الحكومية التجريبية المصرية. تلك المبادرة التي تواصل إكسون موبيل مصر دعمها للدفعة الثالثة على التوالي منذ عام 2010، بالشراكة مع كلية الدراسات العليا للتعليم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويحصل المشاركون بالمنحة، التي تمتد على مدار عامين، على دراسات تتركز علي التخصصات الآتية: القيادة التربوية، تعليم الصغار والمراهقين، التدريس باستخدام التكنولوجيا، التعليم الشامل للدارسين المتنوعين، ونظام STEM (اختصار للأحرف الأولي من علوم، تكنولوجيا، هندسة، ورياضيات).
واستطردت السيدة نهاد شلباية حديثها قائلة: ” إن رؤية وفلسفة العمل التي تعتمدها مؤسسة “علمني” في تطوير المنظومة التعليمية وخاصة على مستوى التعليم الحكومي، فضلاً عن امتلاكها للخبرات المهنية في مجال النهوض بقدرات القيادات التربوية والطلاب، كان بمثابة حافز قوى لاكسون موبيل مصر في مساندة جهود المؤسسة. ولذلك، فإلى جانب رعايتنا لمبادرة “تنمية مهارات المعلمين”، قمنا مؤخراً بالتبرع العيني للأعمال التوسعية الخاصة بالمركز التعليمي التابع للمؤسسة بمنطقة الطالبية، والذي يتم اعتماده الان من قبل وزارة التربية والتعليم لإنشاء فصول تعليم مجتمعي (تحت الإنشاء) تقدم أول خدمة تعليمية مبتكرة لأبناء المنطقة.”
من جانبها توجهت السيدة آية ياسر، مديرة العلاقات العامة بمؤسسة “علمني”، بالشكر لشركة اكسون موبيل مصر على دعمها للمؤسسة، معبرة عن أملها في أن يتم توسيع نطاق برنامج “تنمية مهارات المعلمين” على المستوى القومي في مختلف أنحاء الجمهورية، لكي يستفيد منه ألاف من المدرسين ومن ثم الطلاب من خلال منحهم فرصة الحصول على تجربة تعليمية أفضل.
كما قامت السيدة آية ياسر بإلقاء الضوء على الهدف الأساسي للمؤسسة قائلة” نسعى في المؤسسة لنشر الوعي بأهمية الاعتماد على مفهوم “تحقيق الذات” في العملية التعليمية، وحث مختلف المؤسسات التعليمية والمعلمين، إلى جانب الطلاب وأسرهم على تبنيه، وذلك من خلال مجموعة من الحلول والبرامج التعليمية المبتكرة التي تتماشى مع متطلبات هذا العصر. فالهدف الأسمى من التعليم، هو إعطاء الطالب القيم والمهارات والمعلومات التي تجعله ملتزم بهذا النوع من التفكير في حياته اليومية”.
هذا ومن المقرر انطلاق برنامج “تنمية مهارات المعلمين” يناير المقبل، حيث تتولى اكسون موبيل مصر تقديم الدعم المادي للمبادرة. كما أعلنت مؤسسة “علمني” عن انضمام انجاز مصر للبرنامج، حيث يتمثل دورها في تقديم التوصيات فيما يتعلق بالمدارس – التي يطبق بها برامج انجاز مصر- الأكثر احتياجاً لتلقى الدورة التدريبية الممتدة على مدار يومين، فضلاً عن المهارات التي يجب التركيز عليها في كل مدرسة. وتتضمن كل دورة من 20 إلى 25 مدرس، يتم تدريبهم على تنمية مهارات الأطفال مثل: التفكير النقدي، ومهارات الابتكار، والمثابرة، ومهارة التحدث للعامة، فضلاً عن كيفية فهم جوانب التطور الحيوي، والإدراكي، والاجتماعي للأطفال لتحقيق تواصل أفضل معهم. هذا بالإضافة إلى محاكاة مجموعة من مشاكل الفصل الدراسي في الواقع، وتنظيم ورش عمل لتحديد الوسيلة المناسبة لمعالجتها.
تجدر الإشارة أن “علمني” هي مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي. انطلقت في 2010 كمبادرة للحد من ظاهرة التسرب من التعليم خاصة في المناطق والمجتمعات الفقيرة. وفى 2015، قررت المؤسسة توسيع نطاق عملها ليشمل التركيز على تدريب المعلمين، وإنشاء المدارس المجتمعية التي تعتمد على أحدث النظم والأساليب التعليمية، معتمدة في ذلك على أبحاثها و شراكات مع الخبراء في مجال تطوير التعليم. وتسعى مؤسسة “علمني” إلى تنشئة الأطفال بشكل أفضل من خلال تحسين مستوى تعليمهم، بل والعمل على جعلهم أناس أسوياء يبحثون عن تحقيق ذاتهم ، من خلال زيادة إدراكهم بإمكانيتهم، لكي يكونوا قادرين علي تحديد الاختيارات أمامهم واستغلال مهاراتهم في تحسين أنفسهم والمجتمع من حولهم.